الولادة والأمومة هي أحد أحلام المرأة، والسيدة الحامل تعد الشهور والأيام بانتظار ذلك القادم الجديد بشوق وفرحة، ولكن لعل الهاجس الأكبر لدى الأمهات –لا سيما الأمهات الجدد- هي آلام الولادة، والتي أشيع أنها تعادل آلام كسر العظام، ورغم عدم صحة تلك الشائعة ولكن تظل الولادة من أكثر التجارب إيلاماً التي تخوضها المرأة.
ولكن الطب كالعادة يحمل الحلول، وكان حل الطب هنا هو الولادة بدون ألم.
الولادة الطبيعية بدون ألم
هي تخدير الأم قبل الولادة لتقليل الألم، وتحدث بطريقتين:
حقن المسكنات: يتم حقن المسكنات في وريد الأم، وذلك يقلل نسبة الألم ولكن لا يمنعه.
التخدير النصفي: وهي الطريقة الأكثر شيوعًا، عن طريق تخدير الجافية، أو ما فوق الجافية في الظهر بحقنة إبيدورال، ويتم التخدير بعد البدء في مرحلة المخاض وعندما يفتح الحوض قليلًا، وقبل الوصول إلى مرحلة الولادة نفسها، ويحقن المخدر في نهاية الحبل الشوكي أو في منطقة الجافية نفسها، وبذلك يخدر النصف السفلي للأم، فلا تشعر بألم الولادة الطبيعية.
مميزات وعيوب الولادة بدون ألم
مميزات الولادة بدون ألم:
-تقليل أو إيقاف آلام الولادة.
عيوب الولادة بدون ألم:
-انخفاض مفاجئ في ضغط الدم.
-شعور بالغثيان.
-دوار وصداع بعد الولادة بسبب تسرب السائل الشوكي.
-صعوبة في التبول.
-رنين في الأذن.
-قد يطول تأثير المخدر.
-المخدر خطر على مريضات القلب.
هل حقنة الأبيدورال آمنة؟
حسب بث أجرته مستشفى باث الملكية المتحدة ببريطانيا على 700 ألف حالة ولادة استخدم فيها الأبيدورال في بريطانيا تبين أن من 14 إلى 30 حالة فقط هن من عانين من ضرر دائم، وحسب باحثين من مجلة طب التخدير البريطانية فنسبة حدوث مضاعفات غير متوقعة للأبيدورال هي حالة واحدة في 23 ألف حالة.
فالأبيدورال آمن لحد كبير.
الولاده القيصريه بدون الم:
في الولادة القيصرية العادية، يقوم الطبيب بحقن الأم في الأعصاب بمخدر من أجل شق طبقات البطن وولادة الجنين، لا تشعر الأم بالعملية بالطبع، ولكن إحساسها بالجرح يبدأ بعد 6 ساعات حيث يزول تأثير المخدر.
ولذلك تم تطوير الولادة القيصرية لتصبح بدون ألم، حيث يتم حقن طبقات البطن نفسها بمخدر يدوم تأثيره لثلاثة أيام، حيث يمكن للأم أن تتحرك بحرية وتمارس حياتها بعد الولادة دون أي مشاكل، والمخدر نفسه ليس له أي آثار جانبية على الأم أو على الجنين.