بطانة الرحم أو الغشاء المخاطي المبطن للرحم هي الطبقة المخاطية الداخلية المبطنة للرحم و هي نسيج غدي يتكون من شبكة من الشعيرات الدموية والتي تنمو ويزداد الإمداد الدموي بها بعد انتهاء الدورة الشهرية بسبب ارتفاع مستوى هرمون الأستروجين في الدم استعداداً لدورة شهرية جديدة أو حمل جديد .
وتصل إلى أقصى سمك لها وفي غير الحمل إلي ما يقارب من 10 إلي 12 مم قبل موعد التبويض .
بطانة الرحم المهاجرة أو بطانة الرحم المنتبذة أو الانتباذ البطاني الرحمي هي جميعاً مصطلحات تعبر عن عرض أو حالة يحدث فيها نمو لنسيج وخلايا بطانة الرحم ولكن على أعضاء أخري خارج الرحم .
وبطانة الرحم المهاجرة عرض شائع إلى حد كبير فهو حسب الدراسات الحديثة يحدث لما يقارب 10% من النساء وهو سبب فيما يقارب 40% من مشاكل عدم القدرة على الإنجاب وفي علاجها حل مشاكل الإنجاب لعدد كبير من النساء .
إذاً ما الأسباب التي قد تؤدي إلي نمو نسيج بطانة الرحم في غير موضعها ؟
اسباب بطانة الرحم المهاجرة :-
تحت التأثير الهرموني وفي الحالة الطبيعية يحدث زيادة لسمك بطانة الرحم وزيادة الإمداد الدموي لها حتى حدوث الدورة الشهرية حيث يتم التخلص من بطانة الرحم (الغشاء الساقط منها ) من خلال المهبل .
وفي الغالب لا يوجد سبب واضح لحدوث انتباذ بطانة الرحم أو ما يعرف ببطانة الرحم المهاجرة ولكن توجد بعض النظريات الاحتمالية التي وضعت لتفسير حدوث هذه الظاهرة وبعض العوامل التي تزيد من خطر حدوثها .
عوامل تزيد خطر الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة :-
- حدوث ما يعرف بالحيض العكسي أو التراجعي والذي يحدث فيه تدفق دم الحيض باتجاه قناتي فالوب إلي تجويف الحوض بدل من خروجه من المهبل .
- خلال في حدوث الهرمونات يسبب نمو نسيج بطانة الرحم علي أجزاء أخرى خارج الرحم .
- لأن نسيج الأعضاء الداخلية للجسم ينشأ ايضاً من خلايا جنينية يمكن أن تتحول هذه الخلايا إلى خلايا تشبه خلايا نسيج بطانة الرحم .
ومن الجدير بالذكر أن كل هذه النظريات لم تثبت علمياً حتى الآن وأنه لا يوجد تفسير علمي واضح لحدوث انتباذ بطانة الرحم أو ما يعرف ببطانة الرحم المهاجرة .
من الأماكن التي من الممكن أن ينمو عليها نسيج بطانة الرحم :-
في الغالب تنمو في المناطق التالية :-
- المبيضين .
- قناتي فالوب .
- أربطة الرحم العضلية .
- المنطقة بين الرحم والمستقيم .
- السطح الخارجي للرحم .
- الحوض .
وفي حالات نادرة قد تنمو في :-
- المستقيم والأمعاء .
- المثانة .
- المهبل .
- عنق الرحم .
- الفرج .
ومن الجدير بالذكر أنه في كثير من الأحيان وبفعل التغيرات الهرمونية الخاصة بالدورة الشهرية يزداد سمك هذا الغشاء المهاجر ويزداد الإمداد الدموي له ثم يتحطم هذا النسيج ويسقط في الحوض مسبباً ألم شديد وتهيج للأنسجة في هذه المنطقة والتصاقات ومشاكل في الخصوبة والإنجاب .
تشخيص بطانة الرحم المهاجرة :-
و بالنظر لأعراض بطانة الرحم المهاجرة نجدها تشبه إلي حد كبير أعراض عسر الطمث أو تكيس المبايض أو الكثير من مشاكل الجهاز التناسلي الأخرى لذلك التشخيص الدقيق هام جداً في هذه الحالة وكذلك الفحص والكشف الدوري ضروري لاكتشاف وعلاج بطانة الرحم المهاجرة والوقاية من مضاعفاتها .
كيف يتم التشخيص ؟
- يتم سؤال المريضة عن الأعراض وإذا ما كان هناك تاريخ عائلي للإصابة ببطانة الرحم المهاجرة .
- فحص البطن والحوض من قبل الطبيب سرسرياً .
- الفحص بالموجات فوق الصوتية للتأكد من وجود اي تكيسات أو شذوذ في الجهاز التناسلي .
- منظار البطن وهي الطريقة المؤكدة حيث يتثنى للطبيب رؤية بطانة الرحم المهاجرة بشكل مباشر .
حل مشاكل الإنجاب :-
حل مشاكل الإنجاب وخاصة تلك التي تتعلق بالإصابة ببطانة الرحم المهاجرة تكمن في علاج السبب ألا وهو علاج بطانة الرحم المهاجرة .
إذا ما الأعراض التي يمكن أن تعطي إشارة للإصابة ببطانة الرحم المهاجرة ؟
كيس دم علي المبيض Chocolate cyst
ال Chocolate cyst أو كيس الشوكولاتة هو عبارة عن كيس ملئ بالدم القديم والفاسد يتكون وينمو على المبيض وهو أحد اخطر أنواع بطانة الرحم المهاجرة و أكثرها انتشاراً فهو يمثل 40% من حالات بطانة الرحم المهاجرة وهو ورم غير سرطاني ولكن تكمن خطورتها في التأثير على الخصوبة والتسبب في العقم .
أعراض بطانة الرحم المهاجرة :-
وني على بطانة الرحم المهاجرة والذي هو نفس التأثير الذي يحدث لبطانة الرحم في الوضع الطبيعي خلال التبويض والدورة الشهرية وتتمثل هذه الأعراض في :-
- حدوث ألم في البطن و أسفل الظهر وفي الحوض تختلف شدته من حالة لأخرى ويزداد بصورة كبيرة في وقت الدورة الشهرية .
- الألآم الجماع .
- حدوث نزيف بين الدورة الشهرية والدورة التالية لها ( في غير ميعاد الحيض ) .
- غزارة دم الحيض .
- العقم وعدم القدرة على الإنجاب .
علاج بطانة الرحم المهاجرة :-
قد يتم علاج بطانة الرحم المهاجرة بالأدوية في بعض الحالات وفي حالات أخرى يكون لابد من التدخل الجراحي كطريقة وحيدة للعلاج و تتشابه طرق العلاج إلي حد ما بطرق علاج تكيسات المبايض وتتمثل طرق العلاج في :-
العلاج بالأدوية أو العلاج الهرموني
ويستخدم العلاج الفموي أو غيره من العلاج ويحدث هذا في المراحل الأولى فقط من الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة.
الجراحة
ويتم فيها استئصال بطانة الرحم المهاجرة اما بالمنظار أو عن طريق عمل شق جراحي في البطن لاستئصالها .
السيطرة علي الألم :-
ومن الجدير بالذكر أنه بجانب العلاج يلجأ الطبيب إلى وصف بعض المسكنات كمضادات الأم الأسترودية أو كالتي تتشابه مع مسكنات ألم الطمث للسيطرة على الألم المصاحب لبطانة الرحم المهاجرة .
الوقاية من بطانة الرحم المهاجرة :-
في الغالب لا توجد طرق قاطعة للوقاية من بطانة الرحم المهاجرة ولكن بقليل من الحرس السيطرة علي تطورها وتجنب حدوث مضاعفاتها وذلك عن طريق :-
- تجنب تناول المشروبات الكحولية لأنها تسبب ارتفاع مستوى الأستروجين في الدم .
- يمكن تقليل مستوى الأستروجين في الدم عن طريق ادوية تحت إشراف الطبيب .
- ممارسة الرياضة باستمرار .
- الحد من تناول المشروبات المحتوية على كافيين كالقهوة والشاي ومشروبات الطاقة .
- الحرص على شرب الماء باستمرار وبكميات كافية .